أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام ديسالين، الأهمية القصوى لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، والبناء على ما تحقق من إنجازات حتى الآن، سواء على مستوى القيادة أو على الجانب المؤسسي، وعلى تعزيز الثقة المتبادلة بين البلدين.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن الزعيمين اصدرا بيانا مشتركا عقب لقائهما أمس على هامش مشاركتهما فى قمة الاتحاد الإفريقى فى أديس أبابا، حيث شددا على أهمية توسيع وتعميق نطاق التعاون بمختلف مجالات العلاقات الثنائية والإقليمية، بما في ذلك المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، واتفقا على مواصلة العمل معا لتعزيز العلاقة الثنائية، ومنع أي موقف من شأنه أن يقوض من الطبيعة الأخوية والاستراتيجية لهذه العلاقة.
وأشار الزعيمان إلى أنهما يتابعان عن كثب المحادثات الفنية الثلاثية بشأن سد النهضة الإثيوبي، وأكدا التزامهما بروح التعاون السائدة في هذا الصدد.
وفى اليوم الأول للقمة الإفريقية، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة تعظيم الفرص الاقتصادية المتاحة للقارة الإفريقية، من خلال زيادة الاستثمارات الداخلية، ورفع معدلات التجارة البينية، وشدد على دعم مصر الكامل جهود تحقيق التكامل الاقتصادى الإفريقى.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن تأكيدات الرئيس جاءت خلال مداخلته التى ألقاها فى أثناء مشاركته فى الجلسة المغلقة للقادة الأفارقة المشاركين بالقمة، حيث أكد الرئيس أن إقامة منطقة التجارة الحرة القارية، تعد خطوة محورية على طريق تعزيز التجارة البينية بين البلدان الإفريقية.
ودعا الرئيس السيسى إلى الدفع بعملية التنمية بالقارة، بمختلف عناصرها، تحقيقًا لأجندة تنمية إفريقيا 2030 ، وتأسيس صناعات إفريقية متطورة قادرة على المنافسة بالأسواق العالمية.
وفى هذا الإطار، طالب الرئيس بتبنى منظور متكامل عند التعامل مع مسألة الإصلاح، بما يضمن توحيد وتنسيق عناصره المختلفة، كما دعا إلى ضرورة إجراء إصلاح مؤسسى شامل داخل الاتحاد الإفريقى، وصولًا إلى زيادة فعالية أدائه، وذلك من خلال إطار زمنى واقعى قابل للتطبيق.
وقال علاء يوسف، إن الرئيس قام بالتوقيع، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة إثيوبيا، على الاتفاقية الإفريقية لمكافحة الفساد، وهو ما يعكس حرص مصر على تحقيق تقدم ملموس فى هذا الشأن، والالتزام بالمعايير الإقليمية والدولية.
وكانت الدورة العادية، للقمة الـ 28 لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية، قد انطلقت فى إثيوبيا أمس بحضور الرئيس السيسى، حيث تحدث أمام جلستها الافتتاحية، كل من إدريس ديبى رئيس تشاد ورئيس الدورة السابقة، وديلامينى زوما رئيسة المفوضية، وأنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، وتم تسليم رئاسة الدورة الحالية إلى الرئيس الغينى، ألفا كوندى.
واعتمدت الجلسة التقرير، الذى أعده رئيس رواندا، بول كيجامى، حول تطوير الاتحاد الإفريقى، ثم بدأت إجراءات انتخاب رئيس جديد للمفوضية ليحل محل زوما، التى انتهت مدة رئاستها. ووافقت القمة على إعادة عضوية المغرب. ويتضمن جدول أعمال قمة إثيوبيا، مناقشة عدد كبير من أزمات القارة، على رأسها الأزمة الليبية، ومكافحة الإرهاب، والوضع فى جنوب السودان.