خرج عشرات الآلاف من المواطنين إلى شوارع في عدة مدن إسبانية احتجاجا على أحكام قضائية مخففة ضد 5 رجال اغتصبوا فتاة أثناء مهرجان بامبلونا لمطاردة الثيران.
وامتلأت شوارع مدريد وبرشلونة وإشبيلية وبلباو وسرقسطة وبامبلونا بالمحتجين الغاضبين من القرار الذي أصدرته محكمة منطقة نافارا يوم الخميس الماضي ويقضي بالسجن 9 سنوات على هؤلاء الرجال الخمسة، بدلا من 22 عاما كما طالب به الادعاء، في قضية هزت المجتمع الإسباني قبل سنتين.
وقالت شرطة مدينة بامبلونا شمالي إسبانيا أن ما بين 32 و35 ألف شخص شاركوا اليوم في تظاهرة احتجاجية تحت عنوان “ليست إساءة جنسية، وإنما اغتصاب”. كما طالب المحتجون بإقالة القضاة الذين أصدروا “الحكم الجائر”.
ولجأت المحكمة إلى تغيير التهم المنسوبة إلى المجرمين من الاعتداء الجنسي إلى تهم أقل شدة وهي الإساءة الجنسية، وحكمت عليهم بالسجن 9 سنوات.
ودفعت موجة الاحتجاجات المتواصلة منذ الخميس الحكومة الإسبانية إلى الإعلان بأنها ستنظر في إمكانية تغيير عقوبة جريمة الاغتصاب في البلاد.
وفي العام 2016 أقدم 5 شبان تتراوح أعمارهم بين 27 و30 عاما، ينتسبون لجماعة معروفة باسم La Manada (قطيع) وجميعهم ينحدرون من مدينة إشبيلية، على اغتصاب فتاة تبلغ 18 عاما، أثناء مهرجان “سان فرمين”، وصورا جريمتهم بكاميرات هواتفهم وتفاخروا بذلك وتناقلوا “المقطع المروع” عبر رسالة على “واتساب”.
