أثارت تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى حول ليلة الإسراء والمعراج جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما استدعى تدخلا من النيابة العامة وردا من علماء الأزهر ودار الفتوى في مصر.
وكان الإعلامي إبراهيم عيسى قد اعتبر في تعليق في إحدى حلقات برنامج “حديث القاهرة” الذي يقدمه عبر قناة “القاهرة والناس” أن بعض القصص المرتبطة بمعراج (صعود) النبي محمد إلى السماء “وهمية”.
ويؤمن المسلمون أن النبي محمد حُمل على ظهر البراق مع الملاك جبريل، في ليلة الإسراء والمعراج، من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس.
وكان عيسى ناقش سابقا أصل الإسراء والمعراج في الديانات والميثولوجيات القديمة، في إحدى حلقات برنامج “مختلف عليه”، على شاشة الحرة، عام 2019.
وتعليقا على تصريحات عيسى قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة: “الذي ينكر واقعة الإسراء والمعراج شخص مرتد وتجري عليه أحكام الردة”، حسبما نقلت عنه صحيفة المصري اليوم.
ما أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا جاء فيه: “رحلة الإسراء والمعراج حدثت قطعا ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال”.
كما رد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بأن “الإسراء والمعراج من معجزات سيدنا رسول الله ﷺ المتواترة، الثابتة بنص القرآن الكريم فى سورتى الإسراء والنجم، وبأحاديث السنة النبوية المطهرة (…) انعقد على ثبوت أدلتها ووقوع أحداثها إجماع المسلمين فى كل العصور، بما لا يدع مجالا لتشكيك طاعن، أو تحريف مرجف”.
وانتقد مركز فتوى الأزهر “الطعن فى الثوابت الإسلامية بصورة متكررة ممنهجة”.