يرى بعض من مسلمي أوروبا أن مظاهر الاحتفالات بعيد الأضحى لا تتناسب مع أعداد المسلمين الذين يعيشون في مختلف دول القارة العجوز، فبالرغم من وجود ملايين من المسلمين في أوروبا إلا أن يوم عيد الأضحى لم يعترف به كعطلة رسمية وبالتالي سيكون الكثير من ارباب الاسر ملتزمين بأعمالهم ووظائفهم والطلاب في مدارسهم وجامعاتهم يوم العيد الموافق الاربعاء 28 يونيو.
وبالتالي سوف يقتصر الاحتفال على الصلاة فقط، ذلك وسوف تقام صلاة العيد بعد شروق الشمس وارتفاعها قيد رمح أي ما يعادل 15 إلى 20 دقيقة تقريباً بعد موعد شروق الشمس اول ايام عيد الاضحى حسب المركز الإسلامي الأوروبي.
وعلى الرغم من ذلك تحاول المراكز الإسلامية بمختلف دول أوروبا إبراز الاحتفال بهذا اليوم بأشكال مختلفة، مثل الحرص على إقامة صلاة العيد في الحدائق والملاعب الرياضية الكبيرة حتى يتسنى للمصلين الحضور للصلاة بأعداد كبيرة، وبدورهم يحرص المصلون على الحضور بملابس جديدة تليق بهذه المناسبة الدينية الرائعة و يصطحبون معهم أولادهم، وبعد الصلاة يتم توزيع الحلوى والبالونات على الأطفال.
الاحتفال بعيد الأضحى مختلف في ألمانيا
هذا العام يحرص المركز الإسلامي بمدينة دوسلدورف الألمانية على تنظيم حفل كبير،وبهذه المناسبة ستكون هناك خيمة كبيرة، هي خيمة الحج، ويتدرب الأبناء والبنات على مناسك الحج فيها عمليًا، حيث ستكون هناك مجسمات الكعبة والصفا والمروة وغير ذلك.. ويفضل أن يشارك الأبناء بالثياب البيضاء كما سيتاح بيع بعض المشروبات والمأكولات المحببة للأطفال، إلى جانب القلعة المنفوخة،وذلك على حد تصريحات المركز الاسلامي للإعلام.
من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى بأوروبا
تقام صلاة العيد قبل عملية نحر الأضاحي، بحيث يتم توزيع جزء كبير من الأضحية على الأقارب والمحتاجين، ولكن للأسف في البلدان الأوربية لن يستطيع المسلمون خلال عيد الأضحى من نحر الأضاحي بأنفسهم بسبب بعض القوانين الأوروبية التي تمنع الذبح على الطريقة الإسلامية.
والجدير بالذكر أن من المظاهر التي يحرص عليها أبناء الجالية الإسلامية في العيد، تقديم ” العيدية ” للنساء كالأم والزوجة والبنات والأخوات، بالإضافة إلى الأطفال، و كذلك إعداد الولائم واستقبال الضيوف في عيد الأضحى وهي عادة يمارسونها في مختلف دول أوروبا، كذلك يحرصون في هذه الأيام المباركة على الاحتفال والتوسع في تناول الأطعمة الفاخرة .
و يتناولون كل ما لذ وطاب من أطعمة، سواء بداخل بيوتهم أم بخارجها، كالحدائق والمطاعم وغير ذلك
ومن أهم المظاهر الشائعة في أيام العيد هي أن يهدي الأحبة بعضهم بعضاً الهدايا، ودعوة الأقارب والأحباء للولائم، واستقبال الضيوف بكل فرح وبشاشة وجه.
اسماء عيد الأضحى في بلدان العالم الإسلامي
من المعروف أن عيد الأضحى يطلق عليه عيد النحر أيضاً، ولكن هناك تسميات عديدة لهذا العيد تختلف من منطقة لأخرى ومن بلد لآخر:
♦ في سوريا ومصر ولبنان والسودان والأردن يسمى بعيد الأضحى، وذلك نسبة إلى ذبح الأنعام تيمناً بسيدنا إبراهيم عليه السلام ، الذي كان ينوي امتثالاً لرؤياه أن يذبح ابنه اسماعيل، ولكن الله عز وجل فداه بالكبش.
♦ في المملكة العربية السعودية، واليمن، وسلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر يسمى “بعيد الضحية” وذلك بسبب الأضحية التي يتم ذبحها في هذه المناسبة.
♦ في نيجيريا ودول المغرب العربي جميعها يسمى “بالعيد الكبير” وذلك نسبة إلى وقت ومدة الاحتفال به، بالمقارنة مع عيد الفطر الذي يكون ليوم واحد فقط، إضافة إلى الحركة التجارية الكبيرة التي يشهدها.
♦ في إيران يسمى عيد الأضحى “بعيد القربان” وذلك إشارة إلى مقاصد هذا العيد العليا، المتمثلة في التقرب من الله تعالى والامتثال لأوامره.
♦ في البحرين يسمى هذا العيد “بعيد الحجاج” وذلك بسبب ارتباطه بالاحتفالات التي يقوم بها الحجاج جراء إنهاء أهم مناسك الحج، ألا وهو إتمام الوقفة بعرفات.
♦ في تركيا يسمى بعيد “قربان بيرموا”، ومن المعتاد في تركيا عند اقتراب هذا العيد أن يذهب الجميع بخلاف حالاتهم الاجتماعية لسوق يدعى ب قربان بازاري وذلك لشراء الأضحية المناسبة للحالة المادية لكل شخص
في غامبيا والسنغال وأجزاء من مالي يطلق على هذا العيد باسم ” تاباسكي ” وهي كلمة مأخوذة من ” تافسكا ” أو “تافاسكي” وهي كلمة يتم استخدامها في اللغة الأمازيغية من أجل التعبير عن الأعياد الدينية
♦ أما في الفليبين فيطلق عليه اسم “عيد التشريح”، فالجميع في الفلبين يحرصون على أداء الصلاة قبل نحر الأضاحي
في سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا يسمع بعيد “ماري رايا حجي”، وكبقية الدول هذا العيد مرتبط بوقفة عرفات والحج ومناسكه
♦ في أوروبا يسمى من قبل العرب المقيمين هناك بعيد الأضحى.
وأخيراً في بنغلاديش والهند فإن هذا العيد يسمى ب “قرباني عيد” أو “بكر عيد” ، وذلك نظراً للقرابين التي تقدم فيه.