عاود الباعة الجائلون الانتشار في منطقة العتبة وشوارعها مرة أخرى، بعد أن طردتهم رئاسة حي الموسكي أكثر من مرة، فارضين سيطرتهم على أرصفة الطريق، والميادين والشوارع الرئيسية.
وتضم منطقة العتبة مايقرب من 5000 بائع جائل، ينتشرون بالقرب من ميدان العتبة ومدخل الموسكي وشارع الجيش وشارع عبدالعزيز، وأمام جراج العتبة، ومنطقة صيدناوى، وسنترال العتبة، وشارع الازهر، وشارع محمد علي، وشارع بورسعيد.
شراء الأرصفة
ويشغل الباعة كما يحلو لهم حيزًا صغيرًا أو كبيرًا، على أرصفة الشوارع، أو بحر الطريق والميادين المهمة لتواجد الزبائن بها، متخذين إما عربات خشب أو اقفاص، وأحيانا علب صغيرة، ليمارسون تجارتهم، ويعرضون بضائعهم على الزبائن، كالخضروات والفاكهة، والملابس، والأدوات المنزلية، والكهربائية، ولعب الأطفال، وتقديم المشروبات الساخنة، والعديد من المنتجات.
ويتعامل أصحاب المحلات مع الباعة الجائلين في هذه المنطقة بضجر وأحيانا بإضطهاد نتيجة لشغلهم الأرصفة المقابلة لهم، وينتج عن ذلك إما فرض السيطرة بالقوة، أو بالتراضى بدفع مرتبات شهرية “أرضية” لأصحاب هذه المحلات للسماح لهم بالتواجد أمامهم.
حقوق المستهلك
ويمكن أن يلحق بالمشتري العديد من السلبيات، خاصة وأنه يشتري من سوق العتبة دون أي ضمانات لحقوق المستهلك، أو وجود أدنى ضوابط رقابية، أو متابعة من جانب أجهزة الدولة المختصة.
وتجد في “سوق العتبة” إنتشارًا للقمامة بجوار الباعة الجائلين نتاج مخلفات الباعة أنفسهم، والتي يصعب في بعض الأحيان إزالتها، نظرًا لعدم قدرة سيارات النظافة على الدخول لمثل هذه المناطق الضيقة، إضافة إلى روث الحيوانات المرافقة للباعة والتي تأكل وتشرب وتنشر القمامة في مكانها، وتتحرك بعد ذلك لمكان آخر للبيع فيه.
ولايكاد أن ينتهي اليوم إلا وتشاهد كرا وفرا في محيط هذه المناطق بين الباعة الجائلين وشرطة المرافق، إلا انه لا تمر ساعة واحدة إلا وينتشر الباعة الجائلين مرة أخرى في أماكنهم وكأن شيئا لم يكن.
سرقة الكهرباء
ويسرق عدد من الباعة الجائلين المتمركزين في أماكن محددة يبيعون فيها طوال النهار، الكهرباء من أعمدة الإنارة المجاورة لها فى الشوارع، الأمر الذي لا يقتصر فقط على ضرر السرقة، ولكنه قد يؤدي إلى نشوب الحرائق الكهربائية في المنطقة بأكملها.
حركة المرور
ويغلق الباعة الجائلين حركة المرور والسيارات في أغلب شوارع منطقة العتبة، تاركين سيارة واحدة تمر في جميع الطرق الفرعية وحتى الرئيسية هناك، مما يجعلك تشاهد تكدسًا مروريًا صعبًا، يجبر الراكبين على النزول من المواصلات والسير على الأقدام حتى يصلوا إلى أماكنهم.
