تُصدر وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، العدد الثاني والثلاثين من مجلة “مصر معاك”، نستعرض فيها جهود المصريين بالخارج في دعم المشروع القومي “حياة كريمة”، ومساهمة ممثلي الكيانات المصرية بالخارج، وأبرز توصيات النسخة الثانية من مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج.
كما تواصل المجلة عرض أبرز إنجازات الدولة المصرية؛ إذ تحمل صفحاتها المدينة الغذائية “سايلو فودز”، والتي توفر الوجبات الغذائية المتكاملة لطلاب المدارس.
وفي صفحات المجلة تقرأون أيضا عن نماذج ناجحة من المصريين بالخارج، كما نفتح الباب لمشاركة المصريين بالخارج بموضوعاتهم المختلفة
المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج.. حياة كريمة ومستقبل مشرق
“سيلو فودز” والمشروعات العمرانية.. مصر تسابق الزمن لبناء الإنسان
وزيرة الهجرة تستعرض إنجازات الدولة بمشاركة المصريين بالخارج
“المراغي” ضمن مجلس أمناء “مصر المعلوماتية” و”قنديل” يحلق بـ”سويفل” للعالمية
كلمة السفيرة نبيلة مكرم
وزيرة الهجرة تستعرض إنجازات الدولة بمشاركة المصريين بالخارج
خطوات جديدة نقطعها في طريق بناء الوطن، ونحن نطلق هذا العدد من مجلتكم “مصر معاك” وصل قطار المؤتمر الثاني للكيانات إلى محطته الثانية، لنساهم في توفير حياة كريمة لأهلنا في المناطق المصدرة للهجرة غير الشرعية، ونكون جزءا من رحلة بناء الإنسان المصري؛ نجدد العهد للقيادة السياسية أن المصريين بالخارج شريك في النهوض بمصر وصنع مستقبل مشرق لأبنائنا.
إن ما يشهده الوطن من تطوير في شتى المجالات يؤكد أننا على الطريق الصواب، وأن مصر التي نعلمها قوية يركن إليها الجميع ستشرق شمسها، تضم الجميع وتنظر بعين ثاقبة إلى المستقبل، بسواعد وعقول أبنائنا بالخارج والداخل.
وأنتهز الفرصة لأعبر عن امتناني لتضافر الجهود بين وزارات ومؤسسات الدولة المشاركة في كل فعالية تتعلق بالمصريين بالخارج، والحرص على الاستماع لمختلف المقترحات والعمل على تلبيتها، ليصبح هدفنا الأسمى أن نشارك بلبِنة في بناء صرح وطننا الغالي مصر.
ما زلنا نؤكد أن كل مصري بالخارج سفير لبلده، يدافع عنه ضد أي شائعات مغرضة، وينقل الصورة الحقيقة من إنجازات في مختلف المجالات، ولذلك نظمنا العديد من الزيارات لأبناء المصريين بالخارج المشاركين في المؤتمر الثاني للكيانات، تضمنت مشروعات قومية، ومشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
حرصنا على توفير الرسائل الإيجابية ليقفوا بأنفسهم على ما تقدمه مصر لأبنائها، رغم جائحة كورونا وتأثر اقتصادات كبرى، إلا أن التجربة المصرية نجحت في تحقيق أعلى معدلات النمو في المنطقة، وعرضنا تجارب مصر في الاستثمار وتحسين مناخه والترحيب بخبرات المصريين بالخارج، وهو ما حدث في عديد الأماكن بالدولة، وما زلنا نفتح ذراعينا لأبنائنا لنستمر بتجربة توظيف استثمار رؤوس أموالنا في وطننا، لنوفر فرصا آمنة للعمل، بديلا عن الهجرة غير الشرعية.
وكعادتنا في العمل على كل الفئات، فاسمحوا لي أن أثني على أبنائنا الدارسين بالخارج ووعيهم بقيمة حضارة وتاريخ بلدهم، ومن هنا جاء اختيار ممثلي مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج، بعد الانتقاء من أفضل المتقدمين بخطط العمل وتطوير البيئة المستقبلة للطلاب الجدد الدارسين بالخارج، ليرفعوا اسم الوطن عالية رواياته في كل المحافل.
لم نغفل شباب المستقبل، وأطفالنا الصغار من الجيلين الرابع والخامس، فجاء “كرنفال اتكلم عربي” ليضمهم إلى حضن اللغة العربية والهوية المصرية بعاداتنا وتقاليدنا الراسخة، يشاركوا في الكثير من الألعاب للتعرف على الحروف وبناء الكلمات، ومعرفة جانب من العادات والتقاليد المصرية الأصيلة، لنشارك جميعا في رحلة البناء والتنمية.
ملف العدد:
المؤتمر الثاني للكيانات
المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج.. حياة كريمة ومستقبل مشرق
تطبيقًا لاستراتيجية التواصل مع المصريين بالخارج، انطلقت فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج بحضور 400 مشارك و33 كيانا من 18 دولة، حيث تأتي امتدادا للنسخة الأولى التي أطلقتها وزارة الهجرة في يوليو 2019، لإشراك للمصريين بالخارج في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، حيث إن الكيانات المصرية بالخارج أمن قومي لمصر ولها دور كبير خلال هذه المرحلة التي تمر بها الدولة من حروب معلوماتية واقتصادية وسياحية وإعلامية، والمؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج مخصص لدعم رؤية القيادة السياسية في الجمهورية الجديدة والمشاركة في المشروع القومي لتنمية الريف المصري “حياة كريمة”، والذي يسهم بقوة في المحافظات والقرى الأكثر تصديرًا لظاهرة الهجرة غير الشرعية.
دعم جهود الدولة ومواصلة التنفيذ:
مؤتمرات الكيانات المصرية في الخارج تأتي بمشاركة ممثلين من وزارات ومؤسسات الدولة، لشرح ما يتم تقديمه من خدمات للمصريين بالخارج، بجانب الاستماع لمقترحاتهم؛ للخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ، وهو ما تم في النسختين اللتين تم إطلاقهما حتى الآن من الاهتمام بإدماج المصريين بالخارج في الاستثمار، وإدراج منهج توعوي بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتوعية بالهجرة الآمنة بالمدارس وعبر تطبيق “اتكلم عربي”، وفي النسخة الحالية تمت مناقشة مقترحات بتعريف المصريين بالخارج بالأوعية الادخارية والاستثمار في البورصة المصرية، ومساعدة الكيانات الاقتصادية المختلفة في الوصول إلى التمويل اللازم، وربط المصريين بالخارج بجهود الدولة في المشروع القومي «حياة كريمة» لتنمية الريف المصري في ظل الجمهورية الجديدة، ودعم الجهود المختلفة التي تقوم بها الدولة.
المصريون بالخارج والأمن القومي:
نعتبر المصريين بالخارج درعًا حصينا للوطن، وأحد دعائم الأمن القومي المصري، ولذلك جاء مشاركة الفريق أسامة الجندي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب حماة الوطن، حيث أوضح أن الجاليات المصرية بالخارج هي خط الدفاع الأول في كل دولة يعيشون فيها بجميع أنحاء العالم، مشيدًا بالشخصية المصرية المغتربة لأنها مهما كان ومهما حدث لها ولاء وحنين لتراب هذا الوطن العظيم، مثمنًا نجاح الدولة المصرية في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وإطلاق المشروعات القومية لتقليل البطالة وتوفير فرص العمل إلى جانب إطلاق المبادرات المختلفة مثل المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” وغيرها، والتي كان لها بالغ الأثر لتشهد المجتمعات الغربية وخصوصا دول حوض المتوسط بنجاح مصر في منع الهجرة غير الشرعية.
الدارسون بالخارج.. مراسلون بكل اللغات:
شهد المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج عرضًا لدور وزارة الهجرة في الاستفادة من أبنائنا الدارسين بالخارج في نقل الرسائل الإيجابية عن مصر، حيث أشاد الفريق أسامة الجندي بجهود وزارة الهجرة في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لشباب مصر الدارسين بالخارج، وتدشين مركز الحوار الخاص بهم، لمد جسور الثقة بين الدولة وشباب مصر خارج أراضيها، داعيا الجاليات المصرية إلى حث بناتهم وأبنائهم على التسجيل للانضمام إلى مركز الحوار حتى يوضح لهم المفاهيم ويذلل لهم العقبات المختلفة، ويتيح لهم الأنشطة المتنوعة والمهمة لكي لا يقعون كفريسة لأي فكر مغلوط أو شائعات خارج أراضي الوطن.
وتابع محمد موسى نائب محافظ المنوفية، أن هناك عملية تمكين حقيقية للشباب قائمة على أسس علمية ومستدامة بدأت منذ انطلاق مؤتمر الشباب الأول عام 2016، موضحا أن الجمهورية الجديدة جعلت المناصب السياسية والتنفيذية مليئة بالشباب وأصبح لدينا أكثر من 36 نائب لمحافظ من الشباب، بجانب عدد من النواب البرلمانيين، مضيفًا أن مصر أصبحت تستثمر في بناء الإنسان للوصول إلى تنمية حقيقية ومستدامة، وأصبحت كل شرايين الدولة بها نماذج شابة.
الإسكان تستعرض النهضة العمرانية بمصر:
استعرض الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان للبنية الأساسية، أبرز المشروعات التي غيرت خريطة مصر في 6 سنوات، موضحًا أن هناك 40 مدينة جديدة تم إنشاؤها لمختلف الأجيال ومن بينها مدن الجيل الرابع وسلسلة المدن الجديدة الكبرى: العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، ومشروعات روضة السيدة والأسمرات وكافة مشاريع التطوير العمراني، وكذلك مشاريع التوسع وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للطرق والكباري، ومشاريع تحسين خدمة مياه الشرب والصرف الصحي ومحطات معالجة المياه في عدة مدن مصرية، وقال إن وزارة الإسكان سعت خلال الفترة الماضية للمشاركة في المشروعات التنموية التي تقوم بها الدولة، لافتا إلى أن قطاع المرافق وضع استراتيجية وحدد الأولويات على المستوى القومي.
البورصة ترحب باستثمارات المصريين بالخارج:
شارك الدكتور محمد فريد رئيس البورصة المصرية، في فعاليات المؤتمر الثاني للكيانات المصرية في الخارج لمساندة المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في ظل الجمهورية الجديدة، مستعرضًا سبل رفع وعي المصريين بالخارج بأساسيات الاستثمار والادخار في البورصة المصرية، حيث أكد أن أسواق المال لها دور كبير في ليس فقط في مساعدة الكيانات الاقتصادية المختلفة في الوصول للتمويل اللازم للتوسع والنمو والانطلاق، ومن ثم خلق وظائف وتحسين أحوال الناس المعيشية، ولكنها منصة مهمة للتداول والاستثمار وسهولة الدخول والخروج للمستثمرين.
وتناول الدكتور محمد فريد الضوء مكونات برنامج الاصلاح الاقتصادي الشامل الجرئ الذي تبنته ونفذته الحكومة المصرية منذ عام والسياسات الحمائية للفئات الأضعف وبرامج تكافل وكرامة وحماية العمالة غير المنتظمة، وأوضح أن هناك العديد من الفيديوهات التعريفية التي تمت بعد توقيع بروتوكول التعاون مع الهجرة لتعريف المصريين بالخارج بمباديء واساسيات الاستثمار في سوق المال المصري، مرحبًا بالرد على تساؤلات المصريين بالخارج حول كيفية فتح الحساب وبدء الاستثمار وربطهم بشركات الوساطة المشاركة في المبادرة؛ للإجابة عن أي استفسارات وكذلك طلبات للتكويد “فتح الحسابات” لبدء التجارة والاستثمار في الاوراق المالية، وزيادة استثماراتهم في سوق الأوراق المالية المصري.
كنوز مصر السياحية ترحب بالزائرين:
جاءت مشاركة د. غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار في فاعليات المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج، والتي أوضحت أن لدينا 7 مواقع مسجلة في “اليونسكو”، وعرضت خطة مصر لاستقبال السائحين في الفترة الحالية، بتطعيم العاملين بالفنادق والحرص على التطهير والوقاية المستمرة، بجانب الترويج لسياحة اليخوت؛ لتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية من خلال ما تملكه من مقومات بشرية وسياحية متنوعة والمحافظة على الإرث المصري الفريد للأجيال القادمة.
وأكدت رسائل المؤتمر على أن مصر تحظى بمزارات لا يوجد مثلها في العالم من مختلف الحضارات، بجانب مسار العائلة المقدسة بطول 3500 كم، وهو يؤرخ لزيارة العائلة مصر في زيارة فريدة، وتم إقراره كرحلة حج مسيحي تتفرد به مصر، وتقشعر له الأبدان. والمسيحيون في أمريكا اللاتينية ينتظرون افتتاح المسار بفارغ الصبر، هذا بجانب مشروع تطوير الخدمات المقدمة للزوار في المناطق السياحية.
حياة كريمة:
وشارك في المؤتمر أيضًا عدد من أعضاء مؤسسة “حياة كريمة”؛ حيث عرض ممثلوها شرحًا وافيًا عن فكرة المبادرة منذ انطلاقها عام 2019 والقرى المستهدفة من خلال المراحل المختلفة من المبادرة ونوعية المشروعات الجارية في كل قرية مثل تطوير محاور المرافق والبنية الأساسية، والتدخلات الاجتماعية وتوفير سكن كريم، بجانب جهود تحقيق التنمية الاقتصادية، ورفع كفاءة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات الأكثر فقرًا، موضحين أن أهداف المشروع تكمن في القضاء على الفقر متعدد الأبعاد، لافتة إلى أن المشروع يستهدف 4584 قرية بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 700 مليار جنيه والمرحلة الأولى تخدم أكثر من 1400 قرية وتوابعهم، لتطوير مرافق الكهرباء والمياه والطرق والتعليم والصحة وغيرهما، ومن بين هذه المحاور هو التدخلات الاجتماعية وتشمل الوصول لسكن كريم وتعليم الكبار والحملات الصحية.
وفي ختام الفعاليات، شارك عدد من المصريين بالخارج في المبادرة؛ حيث تبرعوا بإجمالي 218 ألف جنيه لصالح تنمية المناطق الأكثر احتياجًا ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، بما يحقق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة، والتي أهمها تخفيف حدة الفقر والنهوض بمستويات التعليم والصحة والسكن وغيرها.
زيارات مناطق التطوير العمراني:
وحرصت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، على مشاركة ممثلي الكيانات المصرية بالخارج وعدد من أبناء الجاليات المصرية حول العالم المشاركين بالمؤتمر زيارة العديد من المناطق التي قامت الدولة باستحداثها أو تطويرها، ضمن خطة شاملة للنهوض بالبنية التحتية، ومن بينها كاتدرائية “ميلاد المسيح” ومسجد الفتاح العليم ومقر الوزارة بالعاصمة الإدارية؛ حيث أعلن أعضاء من الوفد عزمهم الاستثمار في العاصمة الإدارية؛ للتعرف على حجم المشروعات الجارية بالعاصمة الإدارية ومدى الإنجاز الذي تم خلال السنوات الماضية.
وجاء ختام الفعاليات بزيارة مشروعات “حياة كريمة” بمحافظة القليوبية، بمرافقة اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، حيث اشتملت الزيارة على مشروع مجمع خدمات قرية نوى ومشروع حفر الغاز بطريق شيبين – قليوب، وأعمال إحلال وتجديد شبكات الصرف الصحي بكفر شبين، وقرية الأحراز، والتي تم تطويرها ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
رسالة إلى أبناء مصر بالخارج:
وجه ممثلو الكيانات المصرية رسالة لأبناء مصر بالخارج قائلين: “مصر تشهد نهضة حقيقة في العمران والتشييد وتوفير الخدمات، افخروا ببلدكم وانقلوا الصورة الإيجابية للعالم كله؛ فمصر تستحق أن تقف مرفوعة الرأس، حيث إنها سبقت العديد من الدول في الاهتمام بالفئات الأكثر احتياجا، وتوفير الخدمات اللائقة والحياة الكريمة لشعبنا الأصيل”.
توصيات النسخة الثانية من مؤتمر الكيانات:
حرصت النسخة الثانية من مؤتمر الكيانات على الخروج بتوصيات لتحقيق مطالب المصريين بالخارج ومن أبرزها:
– التنسيق مع البورصة المصرية لإتاحة فرص الاستثمار للمصريين بالخارج.
– توفير المواد الإعلامية للمصريين بالخارج للتعريف بإنجازات الدولة المصرية.
– الترويج للثروات السياحية المصرية، والتعريف بما تقوم به الدولة على صفحات الوزارة وبين المصريين بالخارج.
– استمرار التعريف بمحددات الأمن القومي للمصريين بالخارج، وتنظيم ملتقيات الشباب لربطهم بالوطن.
– إشراك المصريين بالخارج في المبادرة الرئاسية حياة كريمة بالمناطق الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية بالمحافظات المختلفة.
– الاستفادة من جهود الكيانات النصرية بالخارج في دعم الطلاب أعضاء مركز وزارة الهجرة بالحوار بالمعلومات وحل ما قد يعترضهم من مشكلات.
مركز وزارة الهجرة للحوار
الاستراتيجية الوطنية لشباب الدارسين المصريين بالخارج تواصل تقدمها..
اختيار 19 ممثلاً من دول مختلفة لمركز الحوار “ميدسي”.. وأكثر من 1100 شاب وفتاة يحصلون على عضوية المركز
في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لشباب الدارسين المصريين بالخارج، والتي أظهرت تكاملا مع رؤية القيادة السياسية للاستفادة من جهود المصريين بالخارج ودعم خطط التنمية المستدامة، افتتحت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فاعليات الملتقى السابع لشباب المصريين الدارسين بالخارج، بمشاركة نحو 200 من هؤلاء الشباب بما فيهم المستجدين المسافرين قريبا ولأول مرة خارج مصر للدراسة، وذلك بهدف تبادل الخبرات فيما بينهم.
وخلال الملتقى، أعلنت وزيرة الهجرة رسميًا اختيار 19 ممثلاً من 19 دولة حول العالم ليمثلوا مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج “ميدسي MEDCE”، مضيفة أن عدد الذين سجلوا للالتحاق بعضوية مركز الحوار بلغ أكثر من 1100 شاب وفتاة.
وتستهدف هذه الخطوة الجديدة من جهود مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج MEDCE، مساعدة الطلاب الجدد قبل مغادرتهم لوطنهم والالتحاق بالدراسة بالخارج”، وحتى يقوم الطلاب الجدد بالتحدث والتعبير عن مطالبهم بالتعاون مع الشباب الدارسين بالخارج والتواصل سويا فيما بينهم حتى يتعرفوا على ما هم مقبلين عليه بالخارج.
ومركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج، تم تدشينه في يناير 2021 ليعمل كمنصة تفاعلية ومظلة حوارية ومعرفية خاصة بشبابنا في الخارج، بهدف تشجيع استدامة التواصل والحوار بين الدارسين المصريين بمختلف دول العالم وبين الوزارة.
كما أن ملتقيات شباب الدارسين بالخارج التي تعقدها الوزارة تقوم على ربط شبابنا ببعضهم البعض لتذليل أي عقبة قد تواجه الدارسين الجدد، بجانب اكتساب الخبرة ممن سبقوهم لتلافي حالة الصدام الثقافي التي ربما يواجهها بعض الطلاب خارجيا، بجانب التعرف على أجواء الدراسة بالخارج وظروف المعيشة والتشبيك مع الطلاب الذين يدرسون في نفس الجامعة أو يعيشون في نفس البلد لتسهيل الاندماج في الحياة الجديدة، وذلك بالتوافق والتكامل مع سياسات الجمهورية الجديدة التي تهتم بالشباب لتكوين الصفوف الثانية ومنحهم الفرص الحقيقية للتمكين والقيادة ومشاركتهم في صنع القرار.
ولاد البلد/
أبناء مصر في الخارج يثبتون دومًا تفوقهم في مجالات متنوعة. وفي هذا العدد سنتناول الحديث عن اثنين من المصريين في كندا الإمارات، كل منهما حقق نجاحا في مجاله.
أ. د. هدى المراغي
العميد السابق لكلية الهندسة بجامعة وندسور بكندا وإحدى رائدات مؤتمرات “مصر تستطيع”.. أصدر السيد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قرارًا بتعيينها عضوًا في مجلس أمناء جامعة مصر المعلوماتية والتي يقع مقرها بمدينة المعرفة في العاصمة الإدارية الجديدة.
ود. هدى المراغي هي السيدة المصرية الوحيدة التي حصلت على “وسام كندا” في نوفمبر الماضي والذي يعد أرفع درجات أوسمة الشرف المدنية في كندا، وذلك تقديرًا لإسهاماتها في مجال التصنيع والهندسة الميكانيكية، علاوة على أنها أول امرأة في تاريخ كندا تحصل على الدكتوراة في الهندسة الصناعية، وأول سيدة تتولى منصب عميد كلية الهندسة بجامعة وندسور هناك، والتحقت بالهيئة الاستشارية العلمية لوزير الدفاع الكندي، فضلا عن أنها حاصلة على زمالة الأكاديمية الملكية السويدية لعلوم الهندسة، كما أدرجت جامعة ماكمستر الكندية اسمها ضمن صفوة ومشاهير الخريجين، وسبق أن حصلت على وسام “أونتاريو” لجهودها العلمية في مجال الهندسة.
مصطفى قنديل
الشاب المصري المقيم في الإمارات وصاحب فكرة مشروع النقل الجماعي “سويفل”. نجح في سن 28 عاما أن يدير واحدة من أكبر الشركات الناشئة في الشرق الأوسط، بقيمة بلغت نحو 600 مليون دولار، وتم إدراجها في بورصة ناسداك الأمريكية العالمية بقيمة تبلغ 1.5مليار دولار.
تخرج قنديل في الجامعة الأمريكية عام 2015، وعمل في شركة “Rocket Internet” في الفلبين ومصر، وبعدها في شركة “كريم” للنقل، وبعدها بدأ إنشاء شركة سويفل لعمل وسائل مواصلات بالتوازي مع المواصلات العامة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
مصر بتتطور
مدينة جديدة للصناعات الغذائية وتوسعات عمرانية.. مصر تسابق الزمن لبناء الإنسان
تولي القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بالأمن الغذائي وتلبية الاحتياجات الأساسية لكل أفراد الشعب، ومن هذه المجهودات إنشاء المدينة الصناعية الغذائية “سايلو فودز” في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، والتي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير الاحتياجات الغذائية لطلاب المدراس، لتعد واحدة من أكبر المشروعات الغذائية في مصر، للإسهام في تطوير نظام التغذية المدرسية الحالي من خلال إنشاء منظومة متكاملة لتقديم وجبة غذائية مثالية لطلبة المدارس بقيمة غذائية عالية.
المدينة الغذائية تقع على مساحة 135 فدانا، ويضم المجمع 10 مصانع مختلفة، بإجمالي طاقة 470 ألف طن سنويا من مختلف المنتجات الغذائية بإجمالي 40 منتجا، إضافة إلى المباني والمنشآت، وتضم مصنعا لإنتاج البسكويت بالإضافة إلى مطحن ملحق به 14 صومعة بطاقة تخزينية 70 ألف طن قمح، كما تضم مصنع المكرونة ومصنع المخبوزات ومصنع «الروتو» لإنتاج المصنوعات المرنة لتعبئة منتجات البسكوت والمكرونة والمخبوزات، ومصنع “الدوبلكس” لإنتاج العلب ومصنع الكرتون، وتتضمن المرحلة الثانية من الشركة 4 مصانع لمنتجات الألبان، والجبنة، والحلاوة والكرتون المضلع.
طفرة لا تتوقف في مختلف القطاعات، حيث شهد قطاع الإسكان والمدن الجديدة افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدد من المشروعات السكنية ومن بينها المرحلة الأولى من سكن العاملين المنتقلين للعاصمة الإدارية بمدينة بدر بواقع ٣٧٦ عمارة بإجمالي ٩,٠٢٤ وحدة سكنية للعاملين بالعاصمة الإدارية بتكلفة بلغت ٣,٢ مليار جنيه، كما افتتح الرئيس المرحلة الثانية من الإسكان الاجتماعي بالأحياء الخامس والسابع بمدينة بدر، حيث تم الانتهاء من تنفيذ ٦٠٠ عمارة بإجمالي ١٤,٤٠٠ وحدة سكنية بتكلفة بلغت ٢,٩ مليار جنيه.
كما تم افتتاح المرحلة الأولى من سكن جنة بمدينة القاهرة الجديدة حيث تم الانتهاء من تنفيذ ١,٢٦٠ وحدة سكنية بتكلفة بلغت ٥٠٠ مليون جنيه، وافتتاح المرحلة الأولى من الإسكان المتوسط سكن مصر الأندلس بمدينة القاهرة الجديدة، حيث تم الانتهاء من تنفيذ ٨٠ عمارة بإجمالي ١,٩٢٠ وحدة سكنية بتكلفة بلغت ٧٠٠ مليون جنيه، وافتتاح الإسكان المتوسط سكن مصر بشمال طريق السخنة بمدينة القاهرة الجديدة، حيث تم الانتهاء من تنفيذ ٦٢ عمارة بإجمالي ١,٤٨٨ وحدة سكنية بتكلفة بلغت ٥٢٠ مليون جنيه.
مشاركات المصريين بالخارج
الدراما والسينما المصرية وهويتنا الثقافية
بقلم: سميرة محسن، مصرية بالعراق
ممتنة لمجلة “مصر معاك” أن أتاحت لي فرصة المشاركة في هذا العدد، وصل عدد الدول التي قمت بزيارتها في المجمل إلى 30 دولة، منهم 8 دول عربية، ومبعث فخري أنني تعلمت في مدارس حكومية، تربيت على صوره مصر في دول العالم وتكيفت تماما مع فكرة انبهار العالم بالحضارة والثقافة المصرية. قبل سفري كنت متشوقة لأرى رد فعل الناس عند معرفتهم أننى مصرية، هل ملامحي ستُظهر ذلك، أم لغتي؟.
هل سيسألونني عن الفراعنة أم مناخ مصر المعتدل شتاء والجاف صيفا؟ الكثير والكثير من السيناريوهات والتوقعات التي كنت أتمنى أن أراها.
كانت أولى سفرياتي إلى لبنان، الخوف والشك رفيقاي، وأحمل على كتفي عبء تمثيل دولة عظيمة مثل مصر، ولكن أول جملة قيلت لي هي ” اه.. بلد عادل إمام” فابتسمت وقلت نعم، وجئت لتكملة حديثي لأوضح أن مصر بلد فن وحضارة وتاريخ، لأجد الأصدقاء يتذكرون مقطوعات من مسرحيات الزعيم وعم الضحك المكان.
أدهشني ما رأيت في المغرب، فرنسيتي محدودة فبالكاد أستطيع وصف الطريق أو التعبير عن مكان للذهاب مع سائق التاكسي، ولكني بمجرد صعود السيارة وأقول سلام عليكم، ممكن أروح المكان الفلاني، لأجد السائق يلتفت لي، ثم تعلو وجهه ابتسامة واسعة ثم يقول “أنت مصرية، كيفه عادل إمام؟” هو لا يفهمني ولا أفهمه، ولكن منذ صعودي معه ظل يبتسم ويأتي بجمل من مسرحيات عادل إمام ويسألني ولا أستطيع الرد ولا الفهم ولكنه سعيد ويقوم بتوصيلي مع ابتسامة كبيرة.
في الأردن أيضا كانت روح الفنان ترافقني في أي مطعم، يأتي الناس يحاولوا الحديث بالعامية المصرية ويستخدموا كلمات مثل ” ازيك وأوي” مع ابتسامة كبيرة دائما.
الموقف الأكبر كان في العراق الشقيق، فأحدهم ظل أسبوعا يضحك عاليا خلال أي اجتماع أو حديث جاد في العمل، حتى شعرت بالغضب وقمت بسؤاله هل أقول نكات، فاعتذر لي وقال عندما تتحدثين أرى أمامي عادل إمام، الأسرة تجتمع في المناسبات على مسرحياته؛ مجرد كلامك يعيد لي الكثير من الذكريات والضحكات.
ولكن على الصعيد الآخر ولعملي مع صغار السن، عندما أتحدث مع الأجيال الأصغر سنا، بالكاد يفهمون ما أقول، بل أجدهم ينزعجون من كلامي السريع، في إحدى الدول العربية قابلت مجموعة شباب وعلى الفور بدأت أتحدث، ولكن يا للأسف كان أكبرهم 18 عام ولم يفهم مني كلمة واضطررت للتحدث بالإنجليزية. وتكرر هذا كثيرا خاصة الأصغر سنا. وعند سؤالي لماذا؟ فكانت الإجابة صادمة؛
فالأفلام المصرية والمسرحيات لم تعد كما كانت، تغيرت بشكل كبير وبها سب وشتم، والبعض يشكو تحول أغلبها إلى السطحية. بالتأكيد الدراما والأفلام المصرية من أبرز محاور القوى الناعمة، فهي السبب أن عرف الكثيرون مصر وأحبوها وحرصوا على زيارتها من خلال الأفلام القديمة وما أظهرته من روح وقيمة ثقافية يتهافت عليها الناس ليعيشوها، على العكس من مشاهد العنف المنتشرة في أغلب الأفلام حاليا.
كوني مغتربة تعيش في بلد عربي حاليا، فأنا سعيدة بكوني مصرية، من يراني ويسمع لهجتي يبتسم، ويقوم بشكري على تذكيره بالسفير عادل إمام الذي أضحك الكثيرين، وجيل العمالقة من الأساتذة والمبدعين، أتمنى الإعلام في مصر يرجع لسابق عهده، بتأثيره العظيم على تكوين صورة للمغتربين بالخارج، ونقل ثقافتنا وتاريخنا للعالم.
وفي نهاية مقالي، شكرا سعادة السفير ” الزعيم” لما رسمته من بهجة على منطقة كاملة وشكرا لدورك لخلق ذكريات دافئة حول القطر العربي وفي النهاية، شكرا لمساعدتي في قضاء وقت سعيد ومقابلتي بابتسامة من أشقائي في أغلب الدول العربية لمجرد معرفه أنني من مصر.. بلد الضحكة الصافية والابتسامة الحقيقية.