قال الدكتور أحمد قنديل، خبير الشؤون الدولية والآسيوية، أن هناك عددا من الرسائل الهامة التي بعث بها المشاركون في المنتدى الصيني الإفريقي والتي لم تُذكر بشكل مباشر من قبل قادة الدول في كلماتهم، حيث يغلب عليها الصفة الدبلوماسية والحرص الشديد في كل كلمة.
وأشار “قنديل” خلال مداخلة هاتفية له على “القناة الأولى” اليوم،إلى انه من ابرز الرسائل الموجهه في تلك القمة؛ هي ان تلك الدول الإفريقيه لم تعد رهينة السياسات والقوى الغربية الكبرى، إنما تسعى لتنويع شركائها الدوليين وترغب في مد أواصر الصداقة مع هذا الصين التي تُعد بمثابة العملاق الضخم الذي أصبح الشريك التجاري الأول لأكثر من 130 دولة في العالم، مع وجود توقعات بأن يصبح اقتصادها هو الأول في العالم بحلول عام 2035.
وأضاف “قنديل” أن الرسالة الثانية تتمثل في أن المشاركين بالقمة يهدفون لتحقيق أقصى استفادة ممكنه من هذا العملاق الاقتصادي، حيث أن معظم تلك الدول لديها عجز تجاري ضخم مع الصين، وبالتالي ترغب في تعويضه سواء عن طريق إقناع القيادة الصينية من أجل فتح أسواق صينية أمام منتجاتهم، أو الحصول على تمويل لإقامة عدد من المشروعات البنية الأساسية في دولهم، على أن يكون هذا التمويل بشروط ميسرة وفائده مخفضة.
