نشرت مجلة ” Contra Magazin” الناطقة بالألمانية، مقالة تحت عنوان ” الناتو ضد روسيا: دخول الحرب مع روسيا، كالحلم بالانتحار”.
وتقول المقالة إن أي عمل عسكري موجه ضد روسيا يعد بمثابة “الإقدام على الانتحار” بالفعل.
وذكر كاتب المقال بأن منظومات الصواريخ التكتيكية من طراز “اسكندر- إم” في مقاطعة كالينينغراد في أقصى غرب روسيا، يمكنها ضرب بالرؤوس الحربية التقليدية والنووية، وارسو خلال دقيقتين وبرلين خلال 4 دقائق.
وأشار إلى أن اعتراض هذه الصواريخ يبدو ضربا من المستحيل بسبب سرعتها وخط مسار تحليقها نحو الهدف.
ونوهت المقالة بأن منظومة الدرع الصاروخي الغربية مصممة للعمل في طبقة الستراتوسفير، ولكن “إسكندر” تعمل في منطقة أعلى، أي في الميزوسفير ولذلك ستحلق بدون خوف فوق “الدرع الصاروخي” “لتنهار على الهدف وفق مسار لا يمكن التنبؤ به”.
ومن بين العوامل الإيجابية لدى الجانب الروسي، بالإضافة للسلاح، ذكرت المقالة، الروح الوطنية العالية لدى سكان روسيا.
ولاحظ كاتب المقالة أن روسيا، تمكنت من تسديد أكثر من 200 مليار دولار كديون خارجية رغم وطأة العقوبات الغربية، وهذا دليل على الاستقرار الاقتصادي والقدرة على تعبئة الموارد.
وترى المجلة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفاءه في الناتو، يدركون حق الإدراك عدم جدوى محاولات الضغط بالقوة على روسيا ولذلك يحاولون التأثير على موسكو بواسطة التدابير الاقتصادية وخاصة الضغط عبر الجبهات التجارية.
ووصلت المجلة إلى استنتاج يفيد بأننا لا نسمع أية تهديدات عسكرية مفتوحة وعلنية بين الولايات المتحدة وروسيا، فقط لأن البنتاغون و”الواقعيين” الأوروبيين لا ينظرون في مثل هذا الخيار مهما كانت الظروف.
