قال الوفد السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الادعاءات الأمريكية، ضد سوريا وروسيا بشأن استخدام الكيميائي، هدفها تعطيل آليات التحقيق الدولي والتغطية على المجموعات الإرهابية.
وأوضح الوفد أن الادعاءات المفبركة، التي ساقتها المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية، نيكي هيلي، ضد سوريا وروسيا بذريعة تعطيل الآليات الدولية للتحقيق في استخدام المواد الكيميائية السامة، تأتي في إطار التغطية على المجموعات الإرهابية التي تلقى الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وتركيا والسعودية.
وأكد الوفد أن سياسة توجيه مثل هذه الاتهامات المسبقة إلى الحكومة السورية تتجاهل تماما الحقيقة المؤكدة بأن سورية هي من كانت البادئة بطلب التحقيق في حوادث استخدام الغازات السامة.
وقال الوفد إن تصريح المندوبة الأمريكية يتجاهل أيضا المحاولات المتكررة التي قامت بها الحكومة السورية لجهة إطلاع العالم على الجرائم التي قامت وما زالت تقوم بها الجماعات الإرهابية المسلحة وداعموها ضد المواطنين الأبرياء من خلال استخدام تلك الجماعات الإرهابية لمواد كيميائية سامة في أكثر من مرة كما يتجاهل الأدلة التي قدمتها الحكومة السورية إلى كل من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وآلية التحقيق المشتركة والتي أثبتت امتلاك تلك الجماعات لهذا النوع من المواد المحظورة ومطالباتها المستمرة للتحقيق فيها وتوثيق أدلتها.
واعتبر الوفد ، أن اتهام السفيرة الأمريكية، الثلاثاء الماضي، الحكومة السورية باستخدام غاز الكلور ضد المدنيين الأبرياء في الغوطة الشرقية هو “موقف عار عن الصحة وغير مستغرب أو جديد ويشكل تغطية على الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية”.