دافع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو عن محادثات أجراها الأسبوع الماضي مع قادة مخابرات روسية، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا وخلافات سياسية.
وأثارت اللقاءات التي عقدها مدير المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين وزملاؤه مع مسؤولين أمريكيين، والتي كشف عنها السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف الأربعاء، امتعاضا في الأوساط السياسية الأمريكية.
وكتب كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور تشاك شومر، رسالة إلى مدير المخابرات الوطنية دان كوتس يستفسر منه عن سبب اجتماع مسؤولين من المخابرات الأمريكية مع ناريشكين.
ورد بومبيو على شومر في رسالة نشر فحواها أمس الخميس قائلا: “نجتمع بشكل دوري مع نظرائنا في المخابرات الروسية للسبب ذاته الذي كان أسلافنا يفعلون ذلك من أجله… للحفاظ على أمن الأمريكيين”، مضيفا أنه لا يوجد شيء “غير ملائم” بشأن مثل هذه الاجتماعات.
ولم يكن رد بومبيو مرضيا لشومر الذي قال المتحدث باسمه مات هاوس على تويتر “هذه الرسالة لا تجيب تقريبا على أي من الأسئلة التي طرحت بشأن هذه الزيارات”، ومن بينها السؤال عن كيفية دخول ناريشكين الولايات المتحدة رغم إدراج اسمه عام 2014 في قائمة عقوبات أمريكية تمنعه من دخول البلاد، وذلك في إطار رد أمريكي على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
وقال مصدران إن ناريشكين اجتمع مع كوتس في مقره بواشنطن، بينما قال مصدر ثالث إن رئيس المخابرات الروسية اجتمع مع بومبيو في مقر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في لانغلي بولاية فرجينيا. ووفقا للمصدر الثالث فإن ناريشكين كان يصاحبه مدير هيئة الأمن الفيدرالية ألكسندر بورتنيكوف.
واتهم مسؤول مخابرات أمريكي، تحدث بشرط عدم نشر اسمه، موسكو بالكشف عن أمر الزيارة لأسباب منها تأجيج الخلاف السياسي في واشنطن بشأن التحقيقات فيما إذا كانت حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسية قد شابها تدخل روسي.
وترفض موسكو بشكل قاطع أية اتهامات بتدخلها المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.