فى ختام قمة زعماء دول الاتحاد الإفريقي، التى عقدت فى إثيوبيا، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس، أنه على الرغم من أن إفريقيا تعد أقل قارات العالم مسئولية عن تفاقم ظاهرة تغير المناخ، فإنها مع ذلك أكثر القارات تضررًا من آثار تلك الظاهرة، وتدفع الثمن الأعلى جراء احتياجها للتكيف معها.
وأشار الرئيس، فى كلمته أمام القمة، بصفته رئيسًا للجنة رؤساء الدول الأفارقة المعنية بتغير المناخ، إلى ضرورة ألا يؤدى التزام دول القارة بالإجراءات المطلوبة فى هذا الصدد، إلى تحميل ميزانيتها الوطنية المحدودة أعباء إضافية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس طالب بضرورة ألا تؤدى أى إجراءات يتم تبنيها، إلى آثار سلبية على صادرات الدول الإفريقية ، أو على قطاعات حيوية بمجتمعاتها. وأوضح الرئيس أن الفترة التى تولت فيها مصر رئاسة اللجنة، شهدت كثافة فى الاجتماعات الدولية، والتنسيق المشترك، سعيًا لصياغة موقف إفريقى موحد من شتى الموضوعات المتعلقة بتغير المناخ.
وقد ترأس الرئيس السيسى أيضًا اجتماع لجنة الرؤساء المعنية بالمناخ، وشدد على التزام مصر الكامل ببذل كل الجهد لإنجاح المبادرتين الإفريقيتين حول الطاقة المتقدمة والتكيف المناخي، وتعهد بتقديم جميع أشكال الدعم والخبرات الفنية والإمكانات لهما، وصرح السفير علاء يوسف بأن الرئيس قدم تقريرًا للجنة تضمن توصيات للمفاوضين الأفارقة، فى مفاوضاتهم المقبلة.
وعلى صعيد متصل، التقى الرئيس نظيره السوداني، عمر البشير، حيث اتفقا على تدشين مرحلة جديدة من العلاقة الأخوية بين البلدين. كما أكدا، فى بيان مشترك عقب انتهاء محادثاتهما، وحدة المقاصد والأهداف المرتبطة بالأمن القومى للدولتين، ووقوفهما متكاتفين أمام جميع التحديات التى تواجه المنطقة العربية وإفريقيا والشرق الأوسط، وأعربا عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة المقبلة، مزيدًا من التعاون والتنسيق بين مصر والسودان. والتقى الرئيس السيسى كذلك، نظيره التنزانى جون ماجوفولي، على هامش القمة، وقد عاد الرئيس آمس إلى أرض الوطن.
