ويظهر فيديو، نشره حساب “news_kurdii” على تويتر الجمعة، هجوم قوات الباسيج وعناصر أمنية بلباس مدني على المتظاهرين في مدينة رشت مدينة، عاصمة محافظة كيلان في شمال غربي البلاد.
وقال الحساب إن المرشد الإيراني على خامنئي أصدر اليوم الجمعة أمرا بقمع المتظاهرين بالقوة المفرطة، ما يعيد إلى الذاكرة مشاهد خنق الانتفاضة الشعبية التي اندلعت عام 2009 وباتت تعرف بـ”الثورة الخضراء”.
والجمعة، خرج الآلاف منددين بالنظام الإيراني في مدن عدة، لاسيما في العاصمة طهران وكرمانشاه غربي البلاد للتضامن مع المحتجين في مشهد في شمال شرق إيران، وسط محاولات السلطات الأمنية إرهاب المنتفضين.
وشنت أجهزة الأمن حملة لتفريق مئات الأشخاص تجمعوا في ساحة عامة وسط طهران، للاحتجاج على ارتفاع الأسعار وسياسة النظام الاقتصادية، ما أسفر عن اعتقال البعض “لفترة مؤقتة”، حسب ما ذكرت وكالة أنباء إلنا الإيرانية
وفي كرمنشاه كانت التظاهرة أكبر من العاصمة، فقد أظهرت تسجيلات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات من المتظاهرين الذين هتفوا “الموت للدكتاتور” و”الموت لروحاني و”لاتخافوا، كلنا متحدون معا”.
وانتشرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر متظاهرين يصرخون قائلين “الناس تتسول ورجال الدين يتصرفون كآلهة”، في إشارة إلى نظام ولي الفقيه وعلى رأسه خامنئي.
وفي مدينة أصفهان وسط البلاد، قال سكان إن محتجين انضموا لتجمع نظمه عمال مصنع يطالبون بأجور، مضيفين عبر الهاتف “سرعان من تحولت الشعارات من الاقتصاد إلى تلك التي ضد روحاني والزعيم الأعلى (خامنئي)”.
وتأتي المظاهرات غداة اعتقال 52 شخصا في مدينة مشهد (شمال شرق) التي تعد مركزا دينيا مهما في إيران، خلال احتجاجات حاشدة على غلاء الاسعار وتراجع الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس حسن روحاني.
وأظهرت تسجيلات مصورة متظاهرين في مشهد وهم يهتفون “الموت لروحاني” و”الموت للديكتاتور” و”لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران”، في ما يؤشر إلى غضب شعبي من تركيز السلطات على القضايا الإقليمية بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد.
وكانت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، التي كانت قد دعت الخميس لدعم “الانتفاضة الكبيرة”، قالت الجمعة “يوم أمس مدينة مشهد واليوم كرمانشاه وغدا عموم إيران. هذه هي الانتفاضة الكبيرة للشعب لإسقاط دكتاتورية الملالي الفاسدة التعسفية”.