في 17 أبريل 2025، شهدت مدينة شهركرد، عاصمة محافظة جهارمحال وبختياري، تظاهرة حاشدة في ميدان قمر بني هاشم، حيث خرج آلاف المواطنين للاحتجاج على نهب المياه عبر مشاريع نقل المياه وسدود مدمرة، تُشرف عليها مافيا الحرس الثوري المرتبطة بخامنئي. هذه التظاهرة، إحدى أكبر الاحتجاجات في السنوات الأخيرة، عكست غضب الشعب من سياسات الفساد التي دمرت البيئة وحولت منابع المياه إلى أدوات ربح غير مشروع، تاركة المحافظات الفقيرة تواجه العطش والخراب.
فساد الحرس يُلهب الاحتجاجات ومقاومة تُزلزل النظام
هتف المتظاهرون: «نريد الماء، لا النهب!» و«شهركرد عطشى، الحرس هو المسؤول»، منددين بهيمنة الحرس الثوري الذي حوّل المشاريع التنموية إلى كوارث بيئية. هذه المشاريع، كما في تجفيف نهر زايندهرود، دمرت أرزاق مزارعي أصفهان، بينما تُستخدم الأموال المنهوبة لتمويل الإرهاب الإقليمي وصناعة الصواريخ. في قزوين، كشف المواطنون عن فساد شركات مثل «رضایت خودرو»، التي نهبت مدخرات آلاف العائلات بإدارة قادة سابقين في الحرس، دون مساءلة بسبب نفوذهم في النظام القضائي الخاضع. هذا الفساد يمتد إلى صناديق التقاعد، التي نهبها الحرس، وإلى الصناعات الصلب، التي انهارت تحت إدارته.
احتجاجات مشابهة اندلعت في نجفآباد بأصفهان، حيث شكّل السكان سلاسل بشرية ضد تدمير الجبال ونهب الموارد الطبيعية بتواطؤ الحرس (إيران الحرة، 14 أبريل 2025). هذه الاحتجاجات اليومية، من شهركرد إلى أصفهان، تعكس غضبًا شعبيًا مستعرًا، يتغذى من إرث انتفاضات 2019 و2022، حين هتف المتظاهرون «الموت للديكتاتور» ضد خامنئي (ويكيبيديا، 2022). وحدات المقاومة، المنبثقة عن منظمة مجاهدي خلق، تقود هذا الحراك، بتنظيم تظاهرات وتوزيع منشورات، مُفضحة فساد الحرس وأنشطته التخريبية، من دعم الميليشيات إلى نهب الموارد. هذه الوحدات، مستلهمة من انتفاضة مهسا أميني، حولت الغضب إلى مقاومة منظمة.
مریم رجوی، الرئیسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، أكدت في رسالة إلى مزارعي أصفهان: «نظام الملالي يحوّل المياه إلى أداة قمع، لكنه سينهار أمام إرادة شعبنا الثائر» (إيران الحرة، 5 أبريل 2025). هذا الهتاف يعكس مأزق النظام، الذي يواجه احتجاجات يومية من شهركرد إلى زاهدان، حيث تُحاصر سياساته الفاسدة بصوت مقاومة الشعب. بينما يُوجه الحرس ثروات إيران للحروب بالوكالة، يتحد الشعب في وجه الظلم، مُنذرًا بسقوط نظام مثقل بالفساد والقمع.