قال الخبير في الشئون الإفريقية، عطية عيسوي، إن منطقة الساحل الإفريقي تعتبر أحدى أفقر المناطق في العالم رغم غناها بالثروات الطبيعية، مشيرا إلى أن فشل الحكومات في إدارة الأزمة والاستغلال الأمثل لهذه الثروات وتفشي الفساد أدت إلى الفقر وإلى حدوث العديد من المجاعات في تلك الدول.
وأضاف عيسوي في تصريحات تليفزيونية، أن الفساد أدى إلى ضياع ثروات تلك الشعوب وعدم استفادة سوى قلة من النخبة من تلك الثروات، مشيرا إلى أن هناك أسباب أخرى غير فشل تلك الحكومات وراء الأزمات في منطقة الساحل الإفريقي، إما لقلة الإمكانيات أو عدم القدرة على الإعداد مسبقا لمواجهة موجات الجفاف وغيرها، بالإضافة إلى العمليات الإرهابية والنزاعات والصراعات الداخلية مما يؤدي إلى موجات كبيرة من النزوح الداخلي مما يسبب أزمات غذائية، لافتا إلى أن نصف كمية الأغذية التي تمنحها المنظمات الدولية للحكومات يتم اختلاسها وبيعها في السوق السوداء.
وأوضح عيسوي أن أيضا من بين الأسباب سوء حالة البنية الأساسية والطرق وسوء التخزين الذي يؤدي إلى تلف حوالي 30% من المحاصيل الزراعية بتلك الدول مما يزيد الأزمة الغذائية، مؤكدا أن الدول الكبرى لا يهمها أكثر من ضمان استغلال تلك الثروات، مثل النيجر التي تحصل منها فرنسا على 40% من اليورانيوم اللازم لتشغيل محطاتها النووية.